أصل كلمة طباع


(طباع) :

واحد مذكر كالطبع، ومن أنّثه ذهب إلى معنى الطبيعة. وقد جوّز أن يكون جمع طبع ككلب وكلاب (2) . قاله ابن السيد في شرح أدب الكاتب. فليس خطأ كما توهم، وشعر وكلام مطبوع أي نشأ من الطبع والسليقة. وقع في كلام من يوثق به. وفي الشعر منه مصنوع ومطبوع. وقال الإمام الراغب (3) في مادة عقل من مفرداته، قال أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه [من الهزج] :

رأيت العقل عقلين
...
فمطبوع ومسموع
ولا ينفع مطبوع
...
إذا لم يك مسموع
كما لا تنفع الشّمس
...
وضوء العين ممنوع

انتهى. فالمطبوع ما نشأ عليه الطبع، ثم توسعوا فيه لكل ما يستملح به.


(2) قال الزمخشري: (( هو كريم الطّبع والطبيعة والطّباع والطبائع )) . يراجع، الزمخشري: أساس البلاغة، ص 383، مادة (طبع) .

(3) الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القران، ص 342341، وقد وردت فيه الأبيات بشيء من التحريف.

المصدر: شفاء الغليل في كلام العرب من الدخيل لشهاب الدين الخفاجي المصري (1569 - 1659م) - تحقيق د. محمد كشاش.

التعليقات